[size=25]إن
الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن
سيئات أعمالنا . من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد
أن لا إله إلا اللهوحده لاشريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون } . { يا
أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما
رجالا كثيرا ونساء ، واتقواالله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان
عليكم رقيبا } . { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم ، أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ، ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما } . أما بعد لقد كثر في هذه الايام الحديث حول ما يسمى بالاناشيد الاسلاميه فمنهم من يقول انها جائزه ومن هم من يقول انها حرام ومنهم ومنهم ولاصل
في هذا الاختلاف ليس بين العلماء وانما من فهم اللذين ينقلون عنهم فكلام
العلماء بين جلي الا انه هناك من الناس هداهم الله ينقلون الكلام على حسب
هواهم او على حسب فهمهم وبهذا
الصدد جمعت لكم ايها الاخوة والاخوات مجموعة من اقوال اهل العلم في ذلك
مستعينا بالله تعالى ونسأله ان يوفقنا الى ذلك وان يجعل عملنا هذا خالصا
لوجهه تبارك وتعالى سئل الامام احمد رحمه الله تعالى :ما تقول في أهل القصائد؟ فقال: بدعة لا يجالسون. وقال الإمام الشافعي رحمه الله: خلّفتُ شيئاً أحدثته الزنادقة، يسمونه التغبير، يصدون به عن القرآن. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله معقباً: وهذا
من كمال معرفة الشافعي وعلمه بالدين، فإن القلب إذا تعود سماع القصائد
والأبيات والتذ بها حصل له نفور عن سماع القرآن والآيات، فيستغني بسماع
الشيطان عن سماع الرحمن الفتاوى (11/532)
وقال شيخ الإسلام أيضاً: والذين
حضروا السماع المحدث الذي جعله الشافعي جملة من إحداث الزنادقة لم يكونوا
يجتمعون مع مردان ونسوان ، ولا مع مصلصلات وشبابات، وكانت أشعارهم مزهدات
مرققات الفتاوى (11/534)
فتوى الشيخ عبدالعزيز بن باز
س: سئل الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله : ما حكم استماع أشرطة الأناشيد الإسلامية ؟
جـ: الأناشيد تختلف فإذا كانت سليمة ليس فيها إلا الدعوة إلى الخير
والتذكير بالخير وطاعة الله ورسوله والدعوة إلى حماية الأوطان من كيد
الأعداء والاستعداد للأعداء ، ونحو ذلك ، فليس فيها شئ . أما إذا كان فيها
غير ذلك من دعوة إلى المعاصي واختلاط النساء بالرجال أو تكشفهن عندهم أو
أي فساد كان فلا يجوز استماعها.
[مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (3/437)]
سئل الشيخ محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله
س/ ما حكم ما يسمى بالاناشيد الإسلامية؟
ج/ فالذي
أراه بالنسبة لهذه الاناشيد الإسلامية التي تسمى بالأناشيد الدينية وكانت
من قبل من خصوصيات الصوفيين، وكان كثير من الشباب المؤمن ينكر ما فيها من
الغلو في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم والاستغاثة به من دون الله تبارك
وتعالى، ثم حدثت أناشيد جديدة، في اعتقادي متطورة من تلك الأناشيد
القديمة، وفيها تعديل لا بأس به، من حيث الابتعاد عن تلك الشركيات
والوثنيات التي كانت في الأناشيد القديمة.
كل باحث في
كتاب الله وفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وفي ما كان عليه السلف
الصالح لا يجد مطلقا هذا الذي يسمونه بالأناشيد الدينية ولو أنها عدلت عن
الأناشيد القديمة التي كان فيها الغلو في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم،
فحسبنا أن نتخذ دليلا في إنكار هذه الأناشيد التي بدأت تنتشر بين الشباب
بدعوى أنها ليس فيها مخالفة للشريعة، حسبنا في الاستدلال على ذلك أمران
اثنان:
الاول: وهو أن هذه الأناشيد لم تكن من هدي سلفنا الصالح رضي الله عنهم.
الثاني:
وهو في الواقع فيما ألمس وفيما أشهد، خطير أيضا ذلك لأننا بدأنا نرى
الشباب المسلم يلتهي بهذه الأناشيد الدينية، ويتغنون بها كما يقال
قديما(هجيراه) دائما وأبدا، وصرفهم ذلك عن الإعتناء بتلاوة القران وذكر
الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حسب ما جاء في الأحاديث
الصحيحة ( تغنوا بالقرانوتعاهدوه، فوالذي نفس محمد بيده أنه لأشد تفلتاً من صدور الرجال من الإبل من عقله).
[center]فضيلة الشيخ العلاّمة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
الواجب الحذر من هذه الأناشيد و منع بيعها و تداولها
قال الشيخ حفظه الله:ومما ينبغي
التنبه عليه ما كثر تداوله بين الشباب المتدينين من أشرطة مسجل عليها
بأصوات جماعية يسمونها الأناشيد الإسلامية، وهي نوع من الأغاني وربما تكون
بأصوات فاتنة وتباع في معارض التسجيلات مع أشرطة تسجيل القرآن والمحاضرات
الدينية. وتسمية هذه الأناشيد بأنها (أناشيد إسلامية) تسمية خاطئة، لأن
الإسلام لم يشرع لنا الأناشيد وإنما شرع لنا ذكر الله، وتلاوة القرآن
والعلم النافع.أما الأناشيد
الإسلامية فهي من دين الصوفية المبتدعة، الذين اتخذوا دينهم لهواً و لعبا،
واتخاذ الأناشيد من الدين فيه تشبه بالنصارى، الذين جعلوا دينهم بالترانيم
الجماعية والنغمات المطربة. فالواجب الحذر من من هذه الأناشيد، ومنع بيعها
وتداولها، علاوة على ما قد تشتمل عليه هذه الأناشيد من تهييج الفتنة
بالحماس المتهور، والتحرش بين المسلمين. و قد يستدل من يروج هذه الأناشيد بأن النبي صلى الله عليه وسلم كانت تنشد عنده الأشعار وكان يستمع إليها ويقرها، والجواب على ذلك:أن الأشعار
التي تنشد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ليست تنشد بأصوات جماعية على
شكل أغاني، ولا تسمى أناشيد إسلامية وإنما هي أشعار عربية، تشتمل على
الحكم والأمثال، ووصف الشجاعة والكرم. و كان الصحابة رضوان الله عليهم
ينشدونها أفرادا لأجل ما فيها من هذه المعاني، و ينشدون بعض الأشعار وقت
العمل المتعب كالبناء، والسير في الليل في السفر، فيدل هذا على إباحة هذا
النوع من الإنشاد في مثل هذه الحالات الخاصة، لا أن يتخذ فناً من فنون
التربية والدعوة كما هو الواقع الآن، حيث يلقن الطلاب هذه الأناشيد، ويقال
عنها (أناشيد إسلامية) أو (أناشيد دينية)، وهذا ابتداع في الدين، وهو من
دين الصوفية المبتدعة، فهم الذين عرف عنهم اتخاذ الأناشيد ديناً.فالواجب التنبه لهذه الدسائس، ومنع بيع هذه الأشرطة، لأن الشر يبدأ يسيراً ثم يتطور و يكثر إذا لم يبادر بإزالته عند حدوثه.الخطب المنبرية (3/184-185) طـ1411
ليس هناك ما يسمى بالأناشيد الإسلامية في كتب السلف
س/ فضيلة الشيخ كثر الحديث عن الأناشيد الإسلامية، وهناك من أفتى بجوازها وهناك من قال إنها بديل للأشرطة الغنائية، فما رأي فضيلتكم؟ج/ هذه التسمية
غير صحيحة وهي تسمية حادثة فليس هناك ما يسمى بالأناشيد الإسلامية في كتب
السلف ومن يعتقد بقولهم من أهل العلم، والمعروف أن الصوفية هم الذين
يتخذون الأناشيد ديناً لهم، وهو ما يسمونه السماع.وفي وقتنا لما
كثرت الأحزاب والجماعات صار لكل حزب أو جماعة أناشيد حماسية، قد يسمونا
بالأناشيد الإسلامية، وهذه التسمية لا صحة لها، وعليه فلا يجوز اتخاذ هذه
الأناشيد ولا ترويجها بين الناس، و بالله التوفيق. مجلة الدعوة/ عدد 1632/ ص58